الصفحة الرئيسية
>
قــصـــة
القضاء منحة أم محنة
عن حميد: أن إياس بن معاوية لما استقضي أتاه الحسن فبكى إياس فقال له الحسن: ما يبكيك قال: يا أبا سعيد بلغني أن القضاة ثلاثة: رجل اجتهد فأخطأ فهو في النار ورجل مال به الهوى فهو في النار ورجل اجتهد فأصاب فهو في الجنة. فقال الحسن: إن فيما قص الله جل وعز من داود وسليمان ما يرد قول هؤلاء يقول الله عز وجل: (وَداوُدَ وَسُلَيمانَ إِذ يَحكُمانِ في الحَرثِ إِذ نَفَشَت فيهِ غَنَمُ القَومِ وَكُنَّا لِحُكمِهِم شاهِدينَ فَفَهَّمناها سُليمانَ وَكُلاًّ آَتينا حُكماً وَعِلماً) فأثنى الله على سليمان ولم يذم داود ثم قال الحسن: إن الله تبارك وتعالى أخذ على العلماء ثلاثا: لا يشترون به ثمنا ولا يتبعون فيه الهوى ولا يخشون فيه أحدا ثم قرأ هذه الآية (وَكيفَ يُحَكِّمونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوراةُ فيها حُكمُ اللَه) إلى قوله: (وَلا تَشتَروا بِآَياتي ثَمناً قَليلاً).
المزيد |